يـقـول صحبي ودمع العين منحدر ســــيلآ عـلى الخد هـطالآ ومندفعا
لم البكاء ولم تســـــمع بـنـازلـــة هـذا البكاء لــصبّ مـــوجع فـجـعـا
فقلت كفّوا فإن القلب ويــّحكـمـو لو كان من صخرة صمّاء لانصدعا
طـوبى لـمن انت يا ليلى قـــرينة لقد نفى الله عنه الـهـم والـــــوجعا
وكـل إلـف بكى مــن بعد صاحبه عند الفراق ويشــــــكي ما به فجعا
فالحمد لله الذي ابكاني واضحكني والحمد لله شـــــكرانــا بــما صنعا
احـفـظ صديقك لا تقطع مــــودتـه لا بــارك الله فيمن خـان او قطعا
ان المنازل تبنى بــعــدما هــدمت وليـــس يـوصل رأس بعدما قطعا
ازرع جميلا ولو في غير موضعه فــلا يـضيع جميل اينما زرعــــا
دمتم