تاريخ صناعة العطور
ويحدثنا التاريخ أن الإنسان منذ زمن موغل في القدم يستخدم نوعا من العطور، فقد قام بحرق أنواع من النباتات ذات الروائح الفواحة بمثابة بخور يستخدم أثناء القيام بالطقوس الدينية. وقد استخدم الفراعنة العطر منذ خمسة آلاف سنة, إلا أن العرب هم أول من استخدم تاج الزهرة لاستخراج ماء الزهور منذ 1300 عام.ولم يستعمل العرب تاج الأزهار كعطرٍ فقط بل استعملوها كدواء أيضاً. ولعل أقدم أنواع العطور في العالم يدعي "عطر الورد" وقد كان رائجاً جداً لدي القبائل العربية.
تعتبر الأزهار مثل الياسمين والبنفسج وزهر الليمون والورد وغيرها, من المصادر المهمة لاستخراج العطور. ولكن جوهر العطر يستخرج من مصادر أخرى غير الأزهار, كالخشب ولاسيما خشب الأرز وخشب الصندل, ومن الأوراق مثل النعناع والغرنوق والخزامى, ومن جذور معينة مثل الزنجبيل والسوسن.
إن أقدم طريقة لصناعة العطور تكمن في استقطار تيجان الأزهار مع الماء, وتكون عبر وضع رقائق من الزجاج في إطارات خشبية حيث تغلف بدهن نقي وتغطي بتيجان الأزهار وتكدس الواحدة فوق الأخرى. ويجري تبديل التيجان بين حين والآخر إلي أن يمتص الدهن النقي الكمية المطلوبة من العطر.
أما الأسلوب الحديث فإنه يستخدم مذيباً نقياً يتم استخراجه من النفط. ثم يدور هذا المذيب علي تيجان الأزهار النضرة إلي أن يصبح مركزاً بالعطر, ويتم فصل المذيب بواسطة عملية التقطير. ويُنقى العطر بالكحول.
ويكمن حالياً تركيب العطور من مواد كيميائية بحيث تبدو وكأنها روائح طبيعية
[