25 يناير ...الثورة والصمود

استطاع شباب مصر تحقيق اول ثورة تكنولوجية فى الوطن العربى وسط صمود الشباب تجاه كافة الممارسات التى واجهتها من النظام والاحزاب المعارضة المستأنسة لانهاء ثورتهم التى بدأت فى ميدان التحرير ( مقر قيادة الثورة ) وفى جموع المحافظات المصرية المختلفة معلنين مناهضتهم لنظام الرئيس مبارك الذى اتسم قرابة الثلاثون عاما بالفساد والاستبداد ولقد رأى شباب مصر انه امام مستقبل حالك الظلام فقد رأى النخب السياسية فى مصر فى واد والنظام المصرى لا يفكر سوى بمزيد من القمع والفساد ورأى نفسه انه امام تحدى حقيقى لذا قرر ان يخوض غمار التغيير بدون قيادة بعينها او نخب سياسية تقوده ولقد عبر الشعب المصرى عن ثورته بداية من اعلان ثورته فى 25 يناير حتى انتصارها يوم11/2 بأجبار الرئيس محمد حسنى مبارك على التنحى فلقد استطاع الشعب المصرى انهاء حكم الرئيس مبارك الاستبدادى الذى اتى بمصر المزيد من الكوارث فلقد انعزلت مصر عن الامة العربية واصبح دور مصر القيادى فى تدهور وتدنى واصبحت مصر غريبة عن وطنها العربى ولقد ساءت سياسة مصر الداخلية والخارجية فمصر داخليا تدهورت الحياة السياسة ونتج عنها احزاب ديكورية واحزاب هشة وضعيفة واقتصاديا تدهورت الحياة الاقتصادية وانتجت زيادة فى الاسعار وعدم قدرة مصر على تحقيق معدل تنمية وتخلفت مصر تخلفا ناتج عن سياسة النظام المصرى المستيد والذى ضم فى طياته عدد من رجال الاعمال الفاسدين الذين استطاعوا ان يدخلوا مجلس الشعب عن طريق التزوير ويقومون بصنع قوانين تخدم مصالحهم ونتج عن ذلك وجود مجلس شعب باطل وفاقد الشرعية
ووجود حكومة تعمل على هدم مصالح مصر ووجود فساد ممنهج فى كافة المصالح الحكومية ولقد انتشرت البطالة بين اوساط الشباب نتيجة السياسات الفاسدة .
وف السياسات الخارجية تراجع دور مصر الاقليمى تراجعا ملحوظا وقد كان هذا واضحا فى العديد من الملفات الخارجية ومنها ملف حوض النيل الذى لم تستطع ان تحقق فيه نتيجة ملحوظة هذه السياسات الداخلية والخارجية كانت اسباب هاما فى حدوث ثورة الشباب 25 يناير وتتخلص الاسباب فيما يلى
1- احتكار السلطة السياسية قرابة الثلاثون عاما
2- وضوح نية السلطة السياسية فى ملف توريث الحكم لنجل الرئيس محمد حسنى مبارك
3- تفاقم الفساد السياسى والاقتصادى فى مصر عن طريق الحزب الحاكم والحكومة
4- تزوير ممنهج للانتخابات الرئاسية والتشريعية لخدمة مصالح الرئيس مبارك وحاشيته

لقد استطاع الشعب المصرى وفى مقدمته شبابه تقديم درس هام للحكام العرب على ان الشعوب لا تموت بل تنتفض عندما يضيق ذراعها لانتزاع الشرعية .
فبعد تنحية محمد حسنى مبارك واصبحت الامور فى ايد المجلس الاعلى للقوات المسلحة فتحت صفحة جديدة من تاريخ نضال الشعب المصرى سطر فى اولى صفحاته مقولة الزعيم جمال عبد الناصر " الشعب هو القائد والمعلم " ولقد استطاع الشعب المصرى ان يفرض ارادته الثورية وشرعيته الثورية لان الشعب المصرى مصدر السلطات